ولكن هذه الفكرة المتمثلة في إبقاء الدماغ حياً بشكل مصطنع من خلال التكنولوجيا أصبحت تسمى الآن "نهج الدماغ المعزول". وهناك من يرى هذا النهج باعتباره المستقبل. ويقترح هذا الاقتراح أنه من الناحية النظرية، من خلال بناء آلات متطورة بشكل متزايد تحاكي تماماً بيئة الجسم النشط، يمكن جعل الدماغ يستمر في العمل. ونحن لا نشهد هذا بعد في الطبيعة، ولكننا قد نراه قريباً في الصناعة. أما ما إذا كان من الممكن تطبيق مثل هذه "التقدمات" الواضحة على أدمغة البشر، فإن هذا الأمر مشكوك فيه في الوقت الحالي. ففي الوقت الحاضر، لا يمكننا إبقاء أي دماغ حياً إلى أجل غير مسمى بعد إزالته من الجسم. وقد سجلت دراسة دماغ الخنزير أرقاماً قياسية جديدة، ولكن الانتقال إلى التجارب البشرية لا يزال على الأرجح بعيداً.