إن هذا الجانب المرعب من الطب الحديث يرتبط ارتباطاً مباشراً بجراحة المخ أيضاً، لأن أدوية الشلل تستخدم غالباً لمنع أي حركة عشوائية وعفوية أثناء خضوع المخ للجراحة. وفي حالة المخ، كما هي الحال مع العديد من الأعضاء الرئيسية، فإن حركة خاطئة واحدة قد تكون الفارق بين الحياة والموت... لذا فمن الأهمية بمكان أن يظل المريض ساكناً. ولكن إذا استيقظت ذات يوم أثناء خضوع المخ للجراحة، فهذا يعني أنك قد تشعر بأنك محاصر بشكل لا يطاق. وأنك مجبر على خوض تجربة مزعجة، دون أي وسيلة للهروب منها. ورغم أن أغلب السلطات الطبية تؤكد أن الوعي بالجراحة لا ينبغي أن يستمر أكثر من بضع ثوان (إذا حدث ذلك على الإطلاق)، فإنه ليس من المستغرب أيضاً أن العديد من الذين يعانون من هذه الحالة يحتاجون إلى استشارة نفسية بعد الصدمة.